English 
Arabic
(من كتاب العذراء القديسة مريم ثيئوتوكس – للأب متى المسكين )

” مريم العذراء هي الكرمة المثمرة التي من ثمرتها الإلهية أكلنا فانتقلنا من الموت إلى الحياة “  ( مار أفرآم السرياني )


 مريم هي نافذة السماء التي سكب منها الله النور الحقيقي على العالم ( القديس فولجنتيوس – أسقف روسيا -468 – 533 م)


“طوبى للتي كنت أنت في قلبها وعقلها لأنها صارت مسكناً للملك بسببك يإبن الملك ، فأصبحت بواسطتك قدس أقداس أيها الكاهن العظيم

 

اقتباسات من اقوال ابونا متى المسكين

من كتاب الكنيسة ومسوؤلية خلاص العالم
أننا صرنا أتقياء فى أعينٌ الناس وأعينٌنا ، وصدقنا الناس، وصدقنا أنفسنا واكتفينا وفرحنا. و لكن فى حقيقٌة حالنا لا نحمل قوة التقوى ولا فاعليتٌها. فالهالك لا نقوى على إنقاذه والساقط لا نستطيعٌ أن نقيمٌه ، والمكسور والمريضٌ لا نملك شفاءه ، وحتى الضعيفٌ لا نطيقٌ احتماله.
لقد صرنا مثل الكرم الذي كثرت فروعه وأوراقه وقل جوده وإثماره ، فظهر جميلا من الخارج رديا من الداخل. بمعنى أنه أصبح لنا شكل التقوى و لكننا لا نملك قوتها. 
ياٌليتٌنا لما علمنا ذلك انسحقنا و آمنا بنقصنا وبوار حالنا ووقفنا نتضرع أمام الله أن يشٌفى سقمنا برحمته و يجبر عجزنا بنعمته و يتٌدخل هو بذراعه ليصٌنع خلصاً بقوته واقتداره.
عوض البكاء والتوسل عن الذينٌ يسٌيرٌون مسرعينٌ فى طريقٌ الموت والهلاك اكتفينٌا بخلاص أنفسنا وأغمضنا أعينٌنا وسددنا آذاننا حتى لا نرى ولا نسمع عدد الذينٌ يهٌلكون كل يوٌم ربوات وملايين! نصلى السواعى وننام مرتاحى البال والضميرٌ ، فما لنا وخلص الخطاة الزناة الأشرار والأردياٌء؟
عندما نرى أونسمع عن الشباب الذى يسٌقط كل يوٌم بالملايين، نجوز بفكرنا سريعاً غيرٌ مبالينٌ ، ندخل مخدعنا بقلب رضى هنى لا نئن ولا نتنهد ولا نتوجع ، وقصة السامرى واللصوص نمثلها بإتقان مذهل بأكثر هوان واستهتار من الكاهن واللاوى فيهٌا !! وكأنما صلوات السواعى و قيام نصف الليل و السجدات قلت أو – كثرت كفيلٌة أن تعفينا من تحذيرٌ الله المخيفٌ.
 نصرخ أمام الله بتوجع من أجل الخاطىء كإبن وحيدٌ لنا ، بل ويا ويلنا إن كنا لا نقف بعزم القلب على أهبة الاستعداد ، أتم الاستعداد ، أن نسلم كل وقتنا و حياتنا ثمناً لعودة الخطاة لحضن المسيح.
وها هو ذا يجىء موسم الصوم فى هذه السنة والعالم كله يتطلع إلى مَن يخلص ، فالضربة بلغت من القدم للرأس ، والحال بلغ إلى نزاع الموت الأخير والكل يتطلع إلينا طالباً المعونة بل طالباً برهان الحياة التى فينا ، ألسنا نموت عن العالم كل يوم ؟ و لكن يالحزنى فنحن لا نملك إلا دموعنا وصرنا كالشجرة التى تعوقت عن إعطاء الثمر فى أوان الثمر وصار مصيرها فى خطر ، لأن صاحب البستان طلب إخلاء الأرض لولا البستانى الكريم الذى وقف يتشفع فيها هذه السنة أ يضاً.